دمشق الشام في كتاب (صورة الأرض) لابن حوقل (ت 367هـ -977م)

محمد علي حبش*

ملخَّص البحث

حظيت دمشقُ الشام باهتمام الجغرافيين العرب، فزاروها وحطُّوا رحالَهم فيها طلباً للعلم والمعرفة والفائدة العلمية في جمع المعلومات الجغرافية، أو للتجارة وكسب الرزق، فوصفوها في مؤلَّفاتهم، وتحدّثوا عن حدودها وطبيعتها وأنهارها وأهلها، ودوَّنوا مشاهداتِهم في رحلاتهم.. ومن هذه المؤلفات كتاب (صورة الأرض)^([1]) للرحّالة الجغرافي ابن حوقل^([2]) الذي قدَّم فيه معلومات مهمّة عن دمشق الشام، حيث تحدَّث عن معالمها الطبيعية وصفاتها الطبوغرافية والمُناخية وموارد المياه وأهم المدن وزراعتها وصناعاتها، واصفاً غوطتها ومسجدها الأموي الكبير، وفصَّل في حدودها الواسعة طولاً وعرضاً، وصوَّر أجنادَها وجبالَها وأنهارها وبحرها وما على ساحله من مدن، وفقَ منهج امتاز به عن غيره من علماء الجغرافية باعتماده على معرفته الشخصية التي اكتسبها من رحلاته ولقاءاته بعلماء الفكر الجغرافي والرحّالة العرب، واستماعه لهم طالما كانوا ذوي علم ودراية بأخبار البلدان وممَّن يُشهد لهم بالصدق والبنان، واعتمد في كتابه أسلوبَ المشاهدة والدراسة الميدانية.

كما قدَّم معلوماتٍ عن حصونٍ على طريق الشام، وقبائل عاشت في باديتها، وحمولاتها ونشاطاتها الزراعية والصناعية والتجارية، وخراجاتها من الجبايات والضرائب.

تحميل البحث بصيغةPDF   تحميل العدد كاملاً بصيغة PDF

* جامعة دمشق – مدير تحرير مجلة الأدب العلمي