أبحاث العدد الثالثالعدد الثالث
النقشبندية في دمشق في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر
أ.د بشرى خير بك
ملخَّص البحث
تُنسب الطريقة النقشبندية إلى بهاء الدين البخاري النقشبندي 1317-1389م، كانت نشأتها بين الأوساط الثقافية السنية الراقية فيما وراء النهر، ثم انتقلت إلى الأراضي العثمانية، ومنها إلى دمشق، حيث انتشرت فيها النقشبندية «المجددية» في القرن الثامن عشر، والنقشبندية الخالدية في القرن التاسع عشر. وكان للعوامل الداخلية والخارجية التي كانت تمرُّ بها دمشق _ بشكل خاص _ الدور الأكبر في انتشارها، وتسلم علمائها من غير العرب بعضَ الوظائف الحساسة، وخاصة منصب الإفتاء الذي نال في دمشق أهمية خاصة ميزته عن غيره من المناصب؛ لأنه كان المعيار الذي يعكس قوة السلطنة أو ضعفها.